احاسيس مبعثرة

احاسيس مبعثرة 1
ايها الاانا....
حائرما زلت انا ....
امواج تتلاطم وافكار تتصارع فى مخيلة صغيرة...

يقذفنى الاحساس هنا وهناك....
تتبعثر وجدانى فوق السطور الباهتة ...


رؤيتى فى ظلمة الليل غير مكتملة ...
والطريق اليها غير واضحة المعالم ...

اخرج من دائرة السكون وحيز الفراغ اللامتناهى ...



بين جدران الغرفة ليتعدى بى تفكيرى الازقة الساكنة والقرية النائمة ...
ومحيط البلد ...
يعبر الفضاء ليسبح طائرا فى السماء المظلمة ظلمة الليل ...



عبثا احاول لم شتات افكارى الذى اضحى مثل اوراقى مبعثرة
اوراقى التى كتبت عليها عشرات المرات خلجاتى وكل ذكرياتى ....
تراقبنى بعيون واجمة وترسم ضحكة صفراء كضحكة الاموات الاخيرة ...
ما ذهاك ايها القلم ...تحار فلا تعد تكتب ...
واقف اراك حائرا بين اوراقى ...
همس ..وهاجس وقليل من الذكريات ...
تنسل هاربا مثل كل ذكرياتى العزيزات..


.
ومازالت ذاكرتى تسرب احلى واروع الذكريات....
تتسرب شى شى مثل قطرات الندى ولاحول عندى لاالحق بتلك العزيزات
يا اروع ذكرياتى عودى
عودى ولاتتركى لى مجرد انكسارات
***************
الى كل بسمة ساورتنى يوما ....تحياتى
الى كل دمعة سالت من عيونى الحنينات ....كفاك
الى كل سيدة هويتها ...عذرا لاازلت اهواك
فلقأؤك اروع امنياتى....
الى ذالك الالم الذى يعيش ليقتات بمهجة من فؤادى وداع سا اتركك كذكرى قديمة من ذكرياتى...



*************
فضاء واسع مظلم يحملنى ليرفعنى لحنين الذكريات رغما عن التصدع فى جدار ذكرياتى
يحملنى الى عنان السماء ...
فى ليلة شتوية باردة الاوصال وانسامها تتسلل
الى جسدى الهزيل ليرتعد ويثلج كل ارجائى
ويجبرنى على نهاية رحلة الطيران ستائر الغرفة المتطايرة من رياح البرد
والملم بعثرة اوراقى
مصباح وحيد كوحدتى ولامدفاءة الا بعض الحطبات
اوقدها فى انية صغيرة لاان مدينتى لاتعرف المدافىء
وحدى فى غرفتى لااحمل هوية لكى تعرفنى على ذاتى
ولااحتاج مرأة لااتذكر ملامحى وقسماتى
فا اروقى لاتعرفنى على ذاتى ....
احاول جاهدا تذكر من اكون
والجاء الى كل اوراقى
اتفحصها ورقة ...ورقة علها تخبرنى بمن كان
اوراقى يا سادة لم تعرفنى بعنوانى
ولاهويتى الخضراء وفيها صورة رسمية من اقدم ما كانت فى ذكرياتى ....
الاسم ...عادل جابر عثراث بعض الرفاق


العمر...ضاع وتسرب كا الذكريات
المدينة ...فوق رصيف الامنيات
جنسية ....انسان من بنى يعرب وعبس وذبيان
اوصاف دالة...لايشرب الخمر ولايدخن الحشيش ويقضم اظافره كل مساء محاولا جمع شتات الذكريات
الوضيفة ...سائل لله كل صباح ومساء ستر الخاتمة ويتسول احيانا الحرف والكلمات
ملاحظة
يعانى من مرض تسرب الذكريات وداخله غير واضح المعالم يتلعثم عند اشارات المرور
ويشعر بعدوانية تجاه شرطة المرور مصنف مزعج للسلطات غير موالى للخليفة والسلطان
ملفاته معنونة غير موثوق الولاءات
وبصدد عرضه على طبيب الاعصاب وعلماء النفس لتنزع منه عادة هجاء السلطان
الاطباء والعلماء لم يعرفوا ما مرضه
فا الداخل لايعلمه الا هو والله
الحياة عنده مملة ..
ومتعبة...
وليس فيها سوى بعض الامال الكبيرة التى يرسمها با اهذابه لاانه فقد الاحساس با الاطراف من كثر التعرض لعقوبة السلطان
**************
يا سادة بعثرة عفوكم فلم اكن قادر على جمع الشتات
تقبلونى وللبعثرة عندى اروع الاشجان