الخميس، 9 ديسمبر 2010

ذاكرتى والوطن وحافية القدمين



السلام عليكم ............رفاقى ....
فى مخيلتى حافى القدمين وحافية القدمين ..قابع فى زاوية من زوايا داخلى مليئة با الاشجان والاحزان والاواجع ..
ركن من اركان ذاكرتى غطتها الاتربة المتراكمة عبر رحلة الايام والسنين الماضية من عمرى ونسجت ذكرياتى خيوط اشبه بخيوط العنكبوت فى نسيجها المحكم من مشاهد ذكريات الزمن القديم ....الزمن الذى لايباع ويشترى فى اسواق المدينة او تحت اسوار الحدود

ذكرياتى يا سادة هى اشبه با ارشيف ترك يتراكم دون ترتيب ...
عادة ما اترك الايام هى التى تقوم بعملية ملاء الارفف حسب اهمية الاحداث وليس التراتبية ...
حصاد الذاكرة فى مواسم الهجرة والخريف...
يبعثر اوراق ذاكرتى على ارض الليالى الموحشة الطويلة

لكل الطيور مواسم ...
للتكاثر ..والحنين ...والهجرة ..
واصعب ما عندها هى مواسم الهجرة
تهاجر وتترك اوطانها على امل العودة


تتنادى وتجمع بعضها لتحلق با اعداد هائلة محلقة فى سماء الوطن بحثا عن وطن اخر حيث الدفء والامان !
وبعيدا عن بنادق الموت وسماد الشر وشرار البشر واقفاص الصيادين
لكن صديقتى تهاجر بحثا عن الصقيع والثلج
لم يروق لها دفء الحنايا وخشت على اجنحتها من الاحتراق بشمس احلامى
لم تحمتل نيرانى لاان اجنحتها الرقيقة تعودت على التحليق عاليا والطيران
وانا احجر الطيران خارج سماءى وسماء الوطن واعتبره كفرا ...وعبثا وضرب من التهريج
رحلت وخلفت داخلى جرحا عميق والما دون امل
الطيور تهاجر على امل العودة وتعود فعلا
ولكن صديقتى هاجرت ولن تعود هكذا اوحت ...
وهكذا هى طبيعة الحياة ...وهكذا هى كل نهايات قصصى تبدوا دائما بلقاء وتنتهى بفراق دون وداع !

ليس غريبا ان يهاجر الانسان ويترك اهله ووطنه اهله واحبابه
يترك تلك الارض التى مشى بدروبها حافى القدمين واكل من ترابها وهو طفلا لايدرك انه يغادر يوما ويفارق هذا الوطن ويشتاق للون تراب الوطن وشمسه وهواءه
الغريب والشاذ والمؤلم
ان نرى الوطن يهاجر بحثا عن الامن والدفء ويترك من احبوه وعشقوه وانتموا يوما اليه ..!!
تغريبة وطن وهجرة قسرية واجبار على الموت وقوفا
مرافىء الغربة والم الجوع والتشرد وعدم الاحساس با الامان
فهل سمعتم يوما ان الوطن يهاجر !!!
غريبة تلك الافكار والاغرب هو انا وكل افكارى التى قد تعتبر شذوذ عمن لايعرف تخطى الحلم وقراءة ابعاد القصة

اعشق الوطن حتى الثمالة رغم علمى ان الوطن اصبح غريبا فى عيون مواطنيه
ليس الوطن كما يشاع ....
راية ...وعلم ..ونشيد يردده الطلبة والمعلمون وفرقة التلفزيون عن اعلان بثه وبداية يوم اعلامى جديد
ليس الوطن فقط حاكم ومحكوم ...وظالم ومظلوم ...
ليس الوطن حبيب ومحبوب واب وابن عاق يلعن ثوب الرقيع والفقر وقلة ذات اليد

ليس الوطن مخابرات وجيش وقنابل مضيئة وغازية
ورصاصات مطاطية

وصور معلقة فى ارض المطار وعلى طول طريق المطار الى كل بنيات العام والخاص
ولاافتات تمجد النصر الموهوم وتنادى للقضية ومحيت من الصور صورة حنظلة وبندقيته ولازال حنظلة فى ذاكرتى طفل حافى القدمين

الوطن ليس علب كولا نشربها وتحدث غازات ونرمى بعلبها على قارعة الطريق او على شاطىء البحر
الوطن ليس ان افقد قدرتى على اللقاء بحبيبتى التى تركتنى وغادرت دون ان تلقى كلمة وداع او تفسر سر المغادرة فجاة

ولاان الوطن ليس هذا وذاك ولا كل ما ذكرت
الوطن يا سادة احساس داخلى با الانتماء اذا فقدناه ماتت شعورنا وتزعزع احساسنا با الوطن والانتماء
الوطن يا سادة اكبر واسمى من ذالك بكثير
ارتضى الله لنا ان نكون عربا وابناء هذا الوطن الكبير
فماذا نريد منك يا وطن ؟
وماذا يريد الوطن منا ؟

رفاقى جدا سعيد لاانى وجدت براح التقى بكم فيه
تقبلوا همساتى دون ترتيب كعادتى التى تفرض على الوقوف امامكم عابرا لحدود الامل امد يدى لااصافح فيكم داواخلكم والقى عليكم تحية الصباح والمساء واكتب على جدرانكم انى لاازالت رغم جرحى معكم اتنفس والتقى بكم متى حان اللقاء
تقبلوا مرورى وتحياتى




ليست هناك تعليقات:

العفو

الاعدام القسرى

عضوية منظمة حقوق الانسان

ترجم الى لغتك المفضلة _TRANSLATE

English French German Spain Italian Dutch

Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

تويتر

ايام عمري الخالده ..

مربع الدردشة ..

ساعة

top5

free counters

الاعدام

free counters

خاصتى

ارسيب

عصفورى

اشواق بلقيس Headline Animator

احمر

g

wibiya widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

عصفر

عدم النسخ

My visit here and please leave a message to communicate

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

الاعدام القسرى

uk

50 years - Amnesty International